كتب الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى على صفحته الشخصية بفيس بوك، قائلا: اسمحوا لى أن أعبر عن امتنانى لكل المشاركين بآرائهم هنا، وعلى مواقع التواصل الاجتماعى الأخرى، خاصة المناقشات الهادفة والجادة والمحترمة، وأعتقد أنها وسيلة من وسائل الحوار المجتمعي المستمر والراقي والذي نتعلم منه جميعا.
وقال وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، إن وصول قطار التطوير في المرحلة الثانوية إلى محطته الأخيرة أثار قضايا جوهرية متعلقة بالتعليم المصري، ودفعنا جميعا إلى التفكير فيما نفعل، وتبين الكثيرون أن الوزارة تحاول جاهدة حل كثير من المشاكل من جذورها بدلا من الحلول الشكلية الدعائية، وإنها لا “تجرب” على الأبناء ولكنها تحاول جاهدة إنقاذهم من ماضٍ كاد أن يطيح بهم.
وتابع الوزير عبر صفحته الشخصية، بفيس بوك، “منذ بدأنا تطوير المرحلة الثانوية في عام 2018 وحتى الآن فقد امتلكنا جميعا منصات رقمية هائلة لم تكن متوفرة قبل ذلك ومحطات تليفزيونية حديثة للسنوات من الرابع الابتدائي حتى الثالث الثانوي ومنصة إدارة تعلم على ﺑﻨﻚ المعرفة المصري، ونمتلك البث المباشر من الوزارة، وكذلك نمتلك مكتبات حصص على اليوتيوب ونمتلك منصة “حصص مصر” للمراجعات.
وأضاف الوزير: طورنا مدارسنا الثانوية بتقنيات كان الكثيرون لا يصدقون أنها ممكنة من خوادم وواى فاى وشبكات فايبر، وقدمت الدولة المصرية 1.7 مليون جهاز تابلت لأبنائها مجانا كى يستفيدوا من كل هذا المحتوى الرقمي الذي لا تمتلكه دول كبرى بينما نحن نمتلكه ونوفره “مجانا” لأبنائنا.
وقال الوزير: قد اختلط الأمر في البداية واختزل الكثيرون التطوير في موضوع التابلت، وتلقينا أقسى ألوان الهجوم وتجاهل هؤلاء الفلسفة الحقيقية وراء كل هذا وهي الانتقال من تقييم معتمد على الحفظ لمسائل بعينها (يأتي بدرجات ولكنه لا يأتي بمهارة او علم) إلى تقييم عصري مبني على أحدث نظريات التقييم لقياس فهم نواتج التعلم، ومرت ثلاث سنوات من الجهد والصبر حتى أصبح واضحا للأغلبية الهدف من كل هذا وسوف ينجح أبناؤنا في هذه النقلة في التعلم ويحققون أحلامهم في الالتحاق بالجامعات قريبا.
وأكد الوزير: نعم تعرضنا للكثير من التشكك والهجوم والتخوفات وأحيانا التجريح الشديد، ولكن إيماننا بالهدف جعلنا نكمل الطريق حتى هذه المرحلة الفاصلة، ولن ينجح اى تطوير إلا إذا اقتنعنا جميعا بالهدف والفلسفة والغاية منه وأدركنا أن التغيير قد يكون صعبا ومليئا بالعثرات، ولكنه أصبح حتميا إذا أردنا فعلا بناء جيل مصري من الشباب المؤهل.