أخبار عالمية

من هو (النبي العظيم) محمد رسول الله؟

بقلم: ناجح مصطفى النجار

بينما الجزيرة العربية في ظلامٍ مخيفٍ تعبد الأصنام، تمتهن حقوق الضعفاء تدفن المولودة حيّة فور ولادتها، تتقاتل قبائلها لأتفه الأسباب، تجعل المرأة إرثا تورث كالمتاع، في زمن شهد العالم نظاما طبقيا شديد الظلم، ففي الثاني عشر من شهر ربيع الأول عام الفيل، ظهر في مكة المكرمة أطهر بقاع الأرض، قمرا منيرا، أضاء الأرض بنوره شرقًا وغربًا، لـميلاد خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم، حيث وُلد يتيمًا في عام الفيل، وماتت أمه في سنٍّ مبكرة؛ فربَّاه جدُّه عبد المطلب ثم عمُّه أبو طالب، وكان يرعى الغنم ويعمل في التجارة خلال سنوات شبابه، حتى تزوج من خديجة بنت خويلد في سن الخامس والعشرين، وأنجب منها كلَّ أولاده باستثناء إبراهيم.

وفي سنِّ الأربعين نزل عليه الوحي بالرسالة “جبريل عليه السلام”، فدعا إلى عبادة الله وحده ونبذ الشرك، وكانت دعوته سرِّيَّة لثلاث سنوات بأمر من الله سبحانه وتعالى، تبعهنَّ عشرٌ أُخَر يُجاهر بها في كل مكان،

ثم كانت الهجرة إلى المدينة المنوَّرة بعد شدة بأسٍ وتضييق من رجال قريش وتعذيبٍ للمسلمين، فأسَّس بها دولة الإسلام، وعاش بها عشر سنوات، تخلَّلها كثيرٌ من مواجهات الكفار والمسلمين التي عُرِفَت بـالغزوات، وكانت حياته نواة الحضارة الإسلامية، التي توسعت في بقعةٍ جغرافيَّةٍ كبيرة على يد الخلفاء الراشدين من بعده.

وفي السنة العاشرة بعد هجرته إلى المدينة المنورة، رحل هذا الرجل النبي العظيم في الثاني عشر من شهر ربيع الأول عن الدنيا عن ثلاثةٍ وستين عامًا، تاركًا نورا لم ينطفئ، ونهجًا قويمًا تسير عليه الأمم إلى يوم القيامة.

إنه: النبي محمد بن عبد الله بن عبد المطلب الهاشمي القرشي العربي

السابق
مدحت عاكف مشاركًا.. سفير مصر بفرنسا يزور فريق منتخب مصر للطهاه ببطولة كأس العالم بباريس.. صور
التالي
حزب الجيل يدعو مجلس الأمن إلى إيجاد آلية لوقف كافة الأنشطة الاستيطانية الصهيونية على أرض فلسطين

اترك تعليقاً