أخبار عالمية

تعرف علي ما يحدث للعاملين المصريين داخل الشركات الأجنبية علي الأراضي المصرية

خاص ع المكشوف

كتب : أبوبكر عبودة حسن – محمد رفعت زغابير

لا تنزعجوا .. فهذه قضية حقوق إنسان .. لا علاقة لها بالسياسة ولا الساسة ولكنها مع ذلك قضية إيمان ، قضية إيمان بالحق وإيمان بالوطن ، ولكنها تبدأ ب ” إيمان عبدالغفار” الشابة المصرية التي طارت من السعادة كأي من أبناء جيلها حينما وجدت عملا شريفا يدر عليها دخلا لا بأس به في إحدي الشركات الأجنبية ذات الواجهة البراقة .


لم تكن إيمان تعلم أن هذه الواجهة الجذابة ما هي إلا نسيج العنكبوت الذي يحيط بالفريسة ويقيد حركتها ثم يطعنها طعنته المسمومة .


كان الراتب والإمتيازات هي الطعم الذي استدرجها للدخول والتعاقد الذي وقعته مع الشركة هو نسيج العنكبوت . وقعت إيمان علي ما يزيد عن ” 40 صفحة ” بلغات مختلفة لم تفهم معظمها ووقعت كذلك علي ” شيك علي بياض ” فهمت فيما بعد أنه إجراء تتبعه إدارة الشركة مع جميع العاملين المصريين ( وإن كان عجبك ) .


عام وراء عام من الخبرة في العمل رأت فيهم إيمان كل صنوف المخالفات والتعسف ضد العاملين المصريين بداية من السب وسوء المعاملة إلي الفصل التعسفي والحرمان من المستحقات المالية ومكافئات نهاية الخدمة ولا مانع من تلفيق التهم لبعض الموظفين الذين تسول لهم أنفسهم معارضة الإدارة أو اللجوء إلي القضاء .


فكرت مرات عديدة في الإستقالة ولكن إلي أين ؟ كانت مهددة بالبطالة بعد أن اعتادت لسنوات علي راتب متميز في ظل البطالة التي يعاني منها أجيال بأكملها ، فتذرعت بالصبر تسع سنوات حتي حان دورها فتم فصلها دون سابق إنذار ، وحرمانها من كافة المستحقات نتيجة عملية الإحلال والتبديل المريبة التي بدأت منذ عام 2009 والذي شهد استقدام أعداد من العاملين مختلفي الجنسيات .


ضاع تعبها واجتهادها وانضباطها في العمل لصالح هؤلاء الأجانب بجرة قلم ، وعندما طالبت بحقوقها اضطرت إلي اللجوء إلي المحاكم وبدأت مشورا طويلا استغرقها تسع سنوات أخري في المحاكم . وتخلل ذلك أحداث أكثر ريبة كاختفاء المستندات وخيانة المحامين ، بالإضافة إلي عراقيل يضعها أمامها الموظفون المرتشون …


يا ألله ما هذا النفوذ الطاغي الذي تتمتع به هذه الشركة ؟ ما بال الجميع يخاف منها ويخدم مصالحها ؟ تري ما جنسيتها ؟ من أين يأتي رأس المال ؟ ولماذا تقوم شركة نسيج عادية بتصنيع منتجات لا تباع في مصر أساسا ؟ كانت الشركة متخصصة في الملابس الداخلية لعلية القوم من الرؤساء والوزراء وكبار رجال الأعمال من غير المصريين ! وكان في مقدورهم استيراد القطن المصري وتصنيعه في بلدهم الأصلي أين ما كان فلماذا مصر ؟ ولماذا هذه الكراهية وسوء المعاملة للمصريين دون غيرهم ؟


هذه الأسئلة وغيرها نمتلك إجاباتها وسنوالي نشر الكثير من المفاجئات المذهلة فما ذكرنا سوى قضية ” إيمان عبدالغفار ” ولكنها كما قلنا قضية إيمان بالحق ، وإيمان بالوطن …..

السابق
السيسي يشدد علي الإنتهاء من مشروع الصرف الصحي بأسيوط
التالي
جهاز حماية المستهلك يعقد ورشه عمل تدريبيه إقليميه لأعضاء منظمه الأونكتاد.

اترك تعليقاً