أخبار مصر

دراسات حديثة تؤكد إنتشار فيروس كورونا عن طريق الهواء.. تعرف عليها وكيفية الوقاية

ع المكشوف/ إيمان غنيم 

العلماء لا زالوا يبحثون كيفية إنتقال فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” فيما تُظهر دراسات حديثة إمكانية إنتقالة عبر الهواء بالفعل

جاء ذلك في رسالة كتبها رئيس لجنة الأمراض المعدية الناشئة والتهديدات الصحية للقرن 21 في الأكاديمة الوطنية للعلوم بأمريكا ، الدكتور “هارفي فاينبرغ “الذي شغل سابقا منصب عميد كلية جامعة هارفرد للصحة العامة

وجاء نص رسالتة كالتالي : في حين أن الأبحاث الحالية الدقيقة حول الفيروس محدودة، إلا أن نتائج الدراسات المتوفرة تتسق مع انتقال من خلال تحول الفيروس إلى جزيئات صغيرة يمكن أن تحمل عبر الهواء من خلال التنفس العادي”.

رسالة فاينبرغ كانت موجهه  إلى البيت الأبيض وكانت تحديداً رداً على استفسار من “كيلفن دروغماير” من مكتب سياسة العلوم والتكنولوجيا في البيت الأبيض.

وجاء فيها أيضاً “هذه الرسالة تجيب على سؤالك بخصوص احتمال انتقال كورونا عبر الحديث، إلى جانب  العطس والسعال”، وأشارت إلى أن “الأبحاث المتوفرة حاليا تدعم الاحتمال بأن الفيروس قد ينتقل من خلال الهباء الحيوي الذي ينتج مباشرة عن زفير المرضى”. 

والهباء الحيوي (bioaerosols) هو عبارة عن جسيمات صغيرة محمولة جوا ذات طبيعة بيولوجية، أي أنها تأتي من كائن حي مثل وبر الحيوانات الأليفة أو حبوب اللقاح من النباتات، أو أنها كائنات حية مثل الفيروسات والبكتيريا. 

حسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن فيروس كورونا المستجد “سارس-كوف-2” الذي يسبب مرض كوفيد-19، ينتقل من شخص لآخر عندما يكون الأفراد على مسافة تقل عن ستة أقدام من بعضهم البعض “من خلال قطرات الجهاز التنفسي التي يتم إنتاجها عندما يسعل أو يعطس شخص مريض”. 

وأوضح “فاينبرغ” أن معلومات CDC صحيحة، لكن الأبحاث تشير إلى أن قطرات الجهاز التنفسي المنبعثة حتى خلال الكلام أو ربما حتى بمجرد التنفس قد تنقل الفيروس أيضا.

وتشرح رسالته أن دراسة أجريت في أحد مستشفيات الصين أظهرت أن الفيروس قد يعلق في الجو عندما يخلع الأطباء والممرضون معدات الحماية أو عندما يتم تنظيف الأرض أو عندما يتحرك الموظفون في المكان.

أشارت رسالة “فاينبرغ” أيضا إلى دراسة أجرتها جامعة نبراسكا الأميركية ونشرت نتائجها نهاية الأسبوع الماضي، ترجح إمكانية انتقال الفيروس عبر الهواء.

ووجد باحثون في الدراسة التي شارك فيها المركز الطبي لجامعة نبراسكا ومعهد الأبحاث الوطنية الاستراتيجية في جامعة نبراسكا وآخرون، مادة وراثية من الفيروس المسبب لكوفيد-19 في عينات من الهواء أخذت من داخل وخارج غرف أشخاص تأكدت إصابتهم بكورونا. 

وقال الباحثون إن النتائج تقدم “دليلا محدودا على وجود بعض احتمالات انتقاله جوا”، رغم أنهم حذروا من أن النتائج لا تؤكد الانتشار عبر الجو”.

وأخذ الباحثون عينات من الهواء والأسطح في 11 غرفة لمصابين خلال العزلة الطبية الأولية لـ13 شخصا ثبتت إصابتهم بكوفيد-19.

ووجد الباحثون مادة جينية فيروسية على أسطح شائعة الاستخدام مثل المراحيض، ولكن أيضا في عينات من الهواء، ما يشير إلى أن فيروس كورونا المستجد منتشر على نطاق واسع في البيئة. 

ولم يتم رصد الفيروس في غرف المرضى فحسب، بل إن “عينات الهواء التي أخذت من الممرات خارج الغرف حيث كان العاملون في المجال الطبي يتحركون ويدخلون ويخرجون من الغرف، كانت أيضا إيجابية”، بحسب ما كتبه الباحثون.

هذه النتائج تشير إلى أن المرض قد ينتقل عن طريق الاتصال المباشر عبر قطرات الجهاز التنفسي (قطرات صغيرة من السائل المنبعث أثناء السعال أو العطس أو حتى الكلام) وكذلك بطريقة غير مباشرة (عبر الأجسام الملوثة) والانتقال عبر الجو، وفق ما خلص إليه الباحثون.

وأشارت الدراسة إلى أن المصابين بكوفيد-19، حتى من يعد مرضهم خفيفا، “قد يخلقون هباء جويا للفيروس ويلوثون أسطحا قد تشكل خطرا لانتقال العدوى”.

فاينبرغ أوضح لـCNN أن “من الممكن أن تبقى القطرات المتطايرة التي تحتوي على  الفيروس في الهواء ومن المحتمل أن تصيب شخصا يمر من المكان في وقت لاحق”.

وختم الخبير أن فيروس كورونا ليس معديا كالحصبة أو السل، موضحا أن فترة بقائه في الهواء تتأثر بعدة عوامل، بما في ذلك الكمية التي تنتج عن الشخص المصاب خلال تنفسه أو كلامه وكذلك وفق التهوية في المكان.

وأردف قائلا: “إذا أنتج هباء للفيروس دون تهوية في الغرفة، فمن الممكن إذا دخلت الغرفة في وقت لاحق أن تستنشق الفيروس”. ولكن “إذا كنت في الخارج (الهواء الطلق)، فإن النسيم سيفرقها على الأرجح”.

دراسات سابقة في ذات السياق

ليست هذة الدراسات الأولي التي تشير الي ذات الموضوع حيث تم الإعلان في وقت سابق من هذا الشهر عن دراسة مثيرة للجدل وقتها ، وتم تداول آراء علمية متناقضة بخصوصها ، إنها الدراسة التي قام بها علماء أمريكيون أيضاً من مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي) وجامعتي كاليفورنيا في لوس أنجلوس وبرينستون.

وأظهرت التجارب التي قاموا بها أنه يمكن رصد  آثار لفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” تظل معلقة في الهواء لمدة ثلاث ساعات

جاء ذلك عندما استخدم الباحثون البخاخات لنشر الفيروس في الهواء، واكتشفوا من خلال هذه التقنية، أن آثارا للفيروس على شكل هباء، أي جزيئات معلقة في الهواء، بقيت في الأجواء لمدة ثلاث ساعات.

واجهت هذه الدراسة إنتقادات عدة بحيث رأي الخبراء أن استخدام البخاخات لا يحاكي سعال المريض بشكل فعال

وينتقل الفيروس بشكل رئيسي عن طريق قطرات صغيرة يخرجها المرضى عندما يسعلون أو يعطسون، وفي هذه الحال يكون قابلا للحياة لبضع ثوان فقط.

وكانت  تلك الإنتقادات مبعث إطمئنان لدي اللكثيرين ، ولكن في ظل ظهور هذة الدراسات الحديثة “ع المكشوف” توجة الأشخاص من إتباع إجراءات أكثر حيطة

“ع المكشوف” تقدم إرشادات للتعامل في ظل ظهور تلك الدراسات 

 والإلتزام بالبقاء في المنزل قدر الإمكان وأخذ كافة الإجراءات الوقائيه عند الخروج من المنزل ” إرتداء الكمامات” ويكون الخروج للضرورة ، والإهتمام بتهوية الأماكن ومنع التجمعات والزيارات المنزلية تماماً ، وتطهير  المنازل وتهويتها بصفة دورية ” إرتدي الكمامة عند عملية التعقيم”، والحرص عند التعامل مع عمال الدليفري ، وتطهير الأيدي قبل وبعد لمس المشتروات في السوبر ماركت ، عدم إستخدام الأكياس التي بها المشتروات مرة أخري وإلقاءها فور العوده للمنزل وتطهير المشتروات المغلفة ،وبالنسبه للأغذيه المطهوة  والخبز يجب تسخينها

 

السابق
كورونا ينتشر في صفوف المخابرات الأمريكية.. CIA تعلن عجزها أمام الفيروس المميت
التالي
أول تعليق من جامعة الأزهر حول إصابة ممرض بمستشفياتها بفيروس كورونا

اترك تعليقاً