ع المكشوف/ إيمان غنيم
مشاهد صادمة للشعب المصري ، تكدس هائل في وسائل النقل الجماعي تم تداولها بكثرة علي مواقع التواصل الإجتماعي كما تناولتها القنوات والفضائيات مستنكرين هذة المشاهد ووصفها البعض بالكارثية ..ما حدث لم يرضي أحداً فأعرب وزير النقل عن أسفة ووعد بزيادة خطوط المترو ..وأوضح ان حجم التكدس الظاهر بالصور المتداولة جاء وقت الذروة اثناء عودة الموظفين في نفس الموعد ورغبة الجميع في العودة لمنازلهم قبل موعد بدء الحظر
علي صعيد آخر التزم العديد من المواطنين بقرارات الحظر وبقوا بمنازلهم تنفيذا للإجراءات الإحترازية التي قد اعلنتها الحكومة المصرية لمواجهه إنتشار فيروس كورونا
من بقوا بمنازلهم إتهموا غيرهم ممن إضطرتهم ظروف العمل للنزول بعدم الوعي وأنهم سيتسببون بكارثة للمجتمع كله
ع المكشوف توضح الجانب الآخر للصورة من وجهه نظر أصحاب هذا المشهد الكارثي ..المسألة ليس لها علاقة بالوعي اغلبهم خائفون ولكنهم لا يمتلكون حق الإختيار . ..فالعديد من أصحاب الشركات بالقطاع الخاص يجبرونهم علي الحضور ،بل وصل الحد لتهديد الموظفين بالفصل في حال مطالبتهم بأجازة ، بل وهناك من أستغل الفرصة وقام بزيادة ساعات العمل من خلال قرارات غير معتمدة للهروب من المسئولية ، وآخرون أجبروهم علي العمل في أجازة الجمعة ، هناك الكثير من هذة القرارات لا يتسع هذا الموضوع لحصرها
هناك الكثير أيضاً من عمال اليومية ، وغيرهم من العمالة الموسمية ….الخ ، بالفعل الدولة أعلنت انها ستتكفل بهم من خلال منظومة للتسجيل عبر الإنترنت ، ولكن المنظومة قد تأخذ وقتاً فمن يطعم أطفالهم ؟
الكثيرون منهم يريدون البقاء في منازلهم لو كانوا فقط يملكون ثمن طعام صغارهم ، أغلبهم مضطرون ولا يملكون حتي ثمن الكمامات ومستلزمات الوقاية للذهاب إلي أعمالهم وهم مطمئنين نسبيا ..بعد إحتكار البعض لهذة المستلزمات مما دعي القوات المسلحة لتوفيرها من خلال منافذ الإنتاج الحربي
جراء ذلك قام الكثير من موظفي القطاع الخاص بتدشين حملات علي مواقع التواصل الإجتماعي تناشد الحكومة بإلزام القطاع الخاص علي تحمل مسئوليتة الإجتماعية والقيام بدورة..وتم نشر الحمله في العديد من الصفحات التي يصل تعداد متابعيها الي اكثر من 2 مليون متابع ، وأخري فاق تعداد متابعيها ال3 مليون تحت عنوان “خلوها حملة يمكن الحكومة تسمعنا”
الحملة لاقت تجاوباً كبيرا وتمت مشاركتها علي العديد من الصفحات الشخصية وتم تدشين هاشتاج #_اجازة_للقطاع_الخاص_حرصا_على_سلامتنا
ع المكشوف تضم صوتها لهؤلاء بل وتتوجه لأصحاب الأعمال وشركات القطاع الخاص بالسؤال .. أين حق هذا الوطن عليكم ؟ بالطبع ستتكبدون بعض الخسائر .. ولكن يمكنكم اخذ العبرة والعظه من رجال الأعمال بايطاليا فهم الآن يتبرعون بكامل ثرواتهم لبلادهم ..فما فائدة الثروة اذا ضاع الوطن