تمكنت القوات المسلحة من إحباط عملية إرهابية كبيرة ” بجنوب العريش ” بسيناء ، من جانبها كانت تستهدف ضرب أحد الكمائن التى تنشرها القوات المسلحة بالمنطقة .
وكان من المتوقع أن هذه العملية الإرهابية كانت ستؤدى إلى إستشهاد عدد كبير من الرجال المدنين ورجال القوات المسلحة والشرطة ، والذى كان عددهم سيصل من ” 50 إلى 60 ” فردا شهيدا ، هذا ما ذكره المتحدث العسكرى العقيد أركان حرب ” تامر الرفاعى ” .
وفى السياق ذاته أكمل المتحدث قائلا : ” أن تمركز الدبابات العسكرية أمام الكمين والتى كان تبلغ مسافته ” 200 متر ” ، فاجئا سيارات الدفع الرباعى الإرهابية المفخخة أثناء محاولتهم شن الهجوم على كمين القوات المسلحة للنيل منه ، من جانبه حاول الإرهابى سائق السيارة المفخخة إيقاف سيارته فى وجه الدبابة العسكرية ، عندما فوجئ بها أمامه وقبل إصطدامه بها ، حيث كان يأمل فى إحداث عدد لا يحصى من الخسائر البشرية بصفوف الشرطة والمدنيين المتواجدين بجوار الكمين بتفجير تلك الدبابة ” .
موضحا أن سائق الدبابة قد لفت إنتباهه أن الإرهابين يحاولون الفرار من السيارة ، حاملين رشاشاتهم وأسلحتهم الألية ، كما تمكن أيضا من معرفة عددهم والذى كان يبلغ 4 من العناصر التكفيرية ، مستغلين فرصة تواجد عدد من المدنيين بجوار الكمين ، فأرادوا إستهدافهم ، مما أسفر عن حمل سائق الدبابة إلى تلبية واجبه الوطنى تجاه هؤلاء المواطنين وحمايتهم .
من جانبه تصدى للسيارة وأسرع بإعتراضها ، وكان هذا من جانب العسكرية المصرية المزروعة داخل أعماقه كجندى مصرى ، مما أدى إلى حدوث حالة تصادم من كلا الجانبين ، محاولا إبعاد أى إصابات أو تفجيرات تلاحق العسكريين أو المدنيين المتواجدين بالكمين ، وذلك بتلقى الموجة التفجيرية فى جسم الدبابة .
مشيرا إلى أن السيارة كانت تحمل ما يقارب من ” 100 كجم ” من المواد المتفجرة والقابلة للإشتعال ، الأمر الذى جعل السيارة تنفجر مباشرة عقب عملية التصادم بين السيارة والدبابة ، مما أسفر عن إستشهاد عدد من أهالى سيناء الكرماء تصادف تواجدهم أثناء الإنفجار وهما : ” طفلان وسيدتان وثلاثة رجال ” .
جدير بالذكر أن رجال القوات المسلحة قاموا بتكثيف جهودهم حول المنطقة بالكامل ، موضحين أن هذه العمليات الإرهابية اللعينة السوداء ، لا تزيديهم إلا عزيمة وإرادة وإصرارا على حماية المواطنين والحفاظ على سلامتهم ، يبذلون كل الجهد فى وجه التصدى لقوى الإرهاب الأسود وإستئصال جذوره من أرض مصر بالكامل وخاصة سيناء الحبيبة ، مستعدين للتضحية بأرواحهم وبكل ما هو غالى ونفيس ، لإبعاد الشر عن مقدرات هذا الوطن .