كتب : هانى توفيق
“المنحة يا ريس” كاد هذا الهتاف أن يختفي من قاموس المصريين الذين اعتادوا سماعه أيام حكم المخلوع محمد حسني مبارك والذي اختفى تماماً بعد أن أطاحت به ثورة يناير قبل 6 سنوات من الحكم.
عاد الهتاف الذي طالما سخر منه المصريون عند التدليل على الحالة السلطوية التي تعيشها البلاد والتي يتحكم فيها السيسي بمصير العاملين بالدولة، للظهور من جديد خلال احتفال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد 30 أبريل/نيسان بعيد العمال المقرر له 1 مايو من كل عام.
خلال إلقاء السيسي كلمة في الاحتفالية التي نظمها اتحاد العمال (جهة حكومية) بعيد العمال تصاعدت بعض الهتافات من قلب القاعة: “المنحة يا رئيس” والتي كان يستجيب لها مبارك في السابق بإقرار بعض الزيادات في رواتب العاملين بالدولة،
إلا أن السيسي قابل الهتاف بقهقهة شديدة ثم قال لهم: حاضر.وبدأ السيسي كلمته بدعوة الحضور إلى الوقوف دقيقة حداداً على أرواح “شهداء مصر” كما أعلن دعم صندوق طوارئ القوى العاملة بمبلغ 100 مليون جنيه تُخصص من صندوق تحيا مصر.
ولم يفت السيسي في كلمته الحديث عن الدور الذي تلعبه القوات المسلحة ورجال الشرطة في الحرب ضد ما أسماها بؤر التطرف المختلفة. خاصة في أرض سيناء.
وقال “إننا قادرون بإذن الله على القصاص لحقهم.. وسنحيا معاً حياة كريمة آمنة في وطننا.. مهما كلفنا ذلك من تضحيات.. معتمدين على سواعدنا.. ومدافعين عن قضيتنا العادلة”.