ع المكشوف وفلسطين اليوم
كشفت فريق هندسة المتفجرات بغزة عن أنواع القنابل التي استخدمها الاحتلال في قصف برج فلسطين، الواقع في حي الرمال وسط مدينة غزة، عصر الخامس من آب الجاري، بهدف اغتيال القيادي البارز في “سرايا القدس” الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، تيسير الجعبري، وهي من نوع “GBU39”.
وقال رئيس قسم التوعية والإرشاد في هندسة المتفجرات بالشرطة في قطاع غزة، النقيب محمد مقداد: إن الاحتلال استخدم أسلحة وقنابل أميركية وإسرائيلية متطورة خلال قصفه لمناطق متفرقة في القطاع خلال العدوان الأخير، أبرزها قنبلة “GBU39″، وهي أميركية الصنع، ومخصصة لاختراق الحصون الإسمنتية، وتسمّى مدمرة الملاجئ والحصون، وهي قنبلة ذكية لها خواص انفجارية أقوى بأضعاف من القنابل التقليدية.
وبيّن مقداد لـ صحيفة “الأيام” أن هذا النوع من القنابل يخترق الجدران الإسمنتية والكتل الخرسانية ثم ينفجر، ما يتسبب بقتل من يتواجدون خلف الحصون أو الجدران، وتدمير المبنى كما حدث في استهداف برج فلسطين.
وأكد أن الفرق الهندسية في الشرطة عاينت مكان القصف في برج فلسطين، واكتشفت أن الاحتلال أطلق باتجاه شققه 7 قنابل “GBU39″، وهو عدد كبير مقارنة بالمنطقة الصغيرة التي جرى استهدافها، ما يفسر حجم الدمار الذي لحق بالمنطقة.
وأشار إلى أن هذا النوع من القنابل ينتج عنه دمار كبير وانبعاثات سامة، حيث تحتوي قنابل “GBU39” على مادة شديدة الانفجار نوعها “AFX 757” لحظة الانفجار تتحول المادة إلى غازية، وتصدر أنواعاً من الغازات والمواد السامة، التي تسببت بقتل الضحايا تحت وفوق الأرض.